recent
أخبار ساخنة

لماذا فطرة ؟!

 لماذا فطرة ؟! 

لماذا فطرة ؟!

لماذا فطرة ؟!


كتب / محمد رفعت

لقد خلقنا الله تبارك و تعالى على فطرة معينة إذا تغيرت صار هناك خلل في النظام الإنساني بأكمله و تحدُث كارثة كبرى في العالم كله

 و فطرة الله التي خلق الناس عليها لها حكمة في هذا الكون مهما إعتقدت في أي دين أو حتى لا تعتقد في الأديان كلها السماوية و الوضعية لا تستطيع أن تُنكر هذه الفطرة لأنها مغروسة في طبع الإنسان السليم مثل إحتياجه للمأكل و المشرب و الملبس و المسكن ؛

 فالطفل الصغير بطبيعته و فطرته يخجل إذا شعر بالعُرى أو أن هناك أحد يراه بلا ملابس فهذه فطرة الله و طبيعة البشر كذلك الإحتياج إلى التناسل و التكاثر هي فطرة الإنسان السليمة 

    " إحتياجات بالفطرة "  

فإذا سألت أي إنسان طبيعي عن ماذا  يريد فسيقول أريد أن يكون لي طفل أكون له أب و كذلك الأنثى تريد أن تكون أم لذلك إذا حدث أي تغيير في هذا النظام فهو خلل واضح في الفطرة البشرية و هذا ما يتفق عليه الجميع 

فما هذه التغيرات التي تُغير هذه الفطرة الإنسانية و ما هو سبب إنجراف الناس إليها و ما هدف هذه التغيُرات ؟!

هذه التغيُرات عديدة و لها تاريخ طويل  


" قومٌ صنعوا تاريخ الرزيلة "


 و هم أسبق الناس لهذا التغير و هم قوم لوط الذين ذكرهم التاريخ و قصتهم موجودة في كل الكتب السماوية في القرآن و الإنجيل و التوراة بل و في كل كُتب التاريخ و ذكرهم أغلب المؤرخين ، فقد كانوا يسكنون قريتين هم سادوم و عامورة و قد تم اكتشافهما في رحلة إستكشافية للبحر الميت فما هي قصة هؤلاء القوم و ما فعلهم الذى غيروا به فطرة الإنسان ؟ و ما هو جزء الفطرة الذى غيروه ؟!

فطرة الإنسان هي وجود علاقة طبيعية بين الرجل و المرأة و يتم من خلالها إنجاب الأطفال لإستمرار نسل الإنسان في هذا الكون 

و هذه شهوة خلقها الله تبارك و تعالى في الإنسان للتناسل و التكاثر و إنجاب الأطفال لإستمرار وجود الإنسان على هذه الأرض و لكن هؤلاء القوم قد غيروا هذا الجزء من فطرة الإنسان و إستخدموا هذه الشهوة التي خلقها الله في الإنسان إستخداما خاطئاً تماما

فقد قرروا أن يستخدموا هذه الشهوة بين الرجال و بعضهم فعل منكر و شنيع لم يسبقهم إليه أحد من قبل حتى جاءهم نبي الله لوط لينهاهم عن هذا الفعل المُنكر الشنيع الذى يفعلونه و قال لهم يا قوم إن أردتم إقامة العلاقة فهؤلاء البنات أطهر لكم و أفضل لكم من هذه الجريمة في حق فطرة البشر

 فما كان منهم إلا أن قاموا بمحاصرته و منعوه من أن يلتقى بالناس ليعلمهم الصواب و يصحح هذا الفعل الذى لا ينافى تعاليم الأديان فقط بل ينافى الفطرة البشرية كلها

 و بعد ذلك جاءهم جزاء ما كانوا يعملون جزاء ما عملوا من فعلٍ مُنكر و جريمة في حق المجتمع بل و جريمة في حق البشرية و في حق الفطرة الطبيعية للإنسان

فكان غرق هذه القرية و وجد مكانها البحر الميت و في أغلب الروايات أنها أُنتزعت من الأرض و رُفعت إلى السماء و قُلبت على رأسها ثم نزلت إلى الأرض لتُدفن هذه البلدة بلا أثر لقرون طويلة حتى كشفها لنا رحلة إستكشافية في البحر الميت

" الرذيلة و إمرأة لوط "

 و إذا دققنا في الهالكين فلم يكن من فعلوا الجريمة فقط بل أيضًا من وافق عليها و لم يكن في ضيق من فعلها ( من رأى هذه الجريمة حرية و لا يرى أنها جريمة ) و كانت زوجة نبي الله لوط حينما لم تر أي جريمة في فعل القوم فكانت من الهالكين معهم

و من هذه القصة يتضح أن هذا الفعل يُنافى الفطرة البشرية

ما هذه الأضرار التي تجعله جريمة مغلظة ؟!

في المقال القادم سنتكلم عن هذه الأضرار التي تجعل مجرد الموافقة عليها جريمة

google-playkhamsatmostaqltradent