أدانت دول الخليج العربية الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، معتبرة إياه "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي" و"عدواناً غاشماً يهدّد أمن المنطقة واستقرارها".
وأجرى الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي
اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، نقل له خلاله موقف المجلس
المتمثل في إدانة ما وصفه بـ "العدوان الإسرائيلي باعتباره انتهاكاً واضحاً
للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والتأكيد على رفضه لاستخدام القوة وعلى
ضرورة انتهاج الحوار لحل الخلافات".
رد فعل الولايات المتحدة؟
إدارة ترامب -التي كانت تسير في مسار دبلوماسي مع إيران في الأسابيع الأخيرة- سعت إلى النأي بنفسها عن الهجوم الإسرائيلي.
قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن تصرفات إسرائيل كانت "أحادية الجانب". ورغم أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل ضرباتها، إلا أن روبيو أكد أن الولايات المتحدة "لم تكن متورطة" في الهجوم.
وأضاف: "أولويتنا القصوى هي حماية القوات الأمريكية في المنطقة". وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، بذلت الولايات المتحدة جهودًا لترتيب مغادرة أفراد غير أساسيين من دول مختلفة في الشرق الأوسط، مما أثار تكهنات باحتمال شن هجوم إسرائيلي وشيك على إيران.
وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران على الموافقة على اتفاق نووي جديد "قبل ألا يتبقى شيء"، مضيفا أن الهجمات الإسرائيلية القادمة على إيران ستكون "أكثر وحشية".
وقال ترامب إنه منح إيران "فرصةً تلو الأخرى" لإبرام اتفاق. وكتب على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال": "فقط افعلوا ذلك قبل فوات الأوان
من هم قتلى إيران
تم الإعلان عن مقتل عدد من أهم القيادات في الجيش الإيراني وبرنامج طهران النووي عقب الضربات الإسرائيلية.
وكان اللواء حسين سلامي، رئيس الحرس الثوري الإيراني، أبرز الشخصيات التي قُتلت.
وقالت إسرائيل أيضا إنها قتلت اللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، وعلي شمخاني أحد المساعدين المقربين للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وعلي حاجي زاده قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني.