مزاهر مصطفي
نشرت القوات المسلحة للجيش السوداني ، الخميس ٢٤ أغسطس مقاطع فيديو لقائد الجبش / عبدالفتاح البرهان خلال تفقده لقاعدة وادي سيدنا بمحافظة كرري بأم درمان لاول مره منذ إندلع الحرب طوال الخمسة أشهر الماضية وسط جنوده وعدد من الأشخاص الذين يرتدون الزي المدني
مما آثار الجدل والتساؤلات في وسط السودانيين حول ملفي ( الحرب والسلام) ، خاصة بعد ما أشارت تقارير صحفية محلية إلي إنه سوف يغادر إلي مدينة بورتسودان ومنها ينطلق في جولات خارجية
وذكر مصدر عسكري داخل القيادة العامة (محجوب الاسم ) ل( sudan2day ) إن خروج البرهان يأتي في إطار سياق الدفع بانهاء الحرب واستعادة المسار السياسي والمدني وإيقاف الحرب منعا من إنهيار البلاد وتفكك الدولة ونشوب حرب أهلية لا نهاية لها
وتحدث البرهان خلال مخاطبته مجموعة من الجنود إن القوات المسلحة تقاتل من أجل السودان لا من أجل فئة او جهة او أشخاص بعينهم
وذكر راديو (دبنقا) إن المتحدث بإسم حزب البعث علق قائلا بإن ظهور البرهان قد حسم الجدل المثار حول ما يجري في سلاح المدرعات ، واكد سيطرة القوات المسلحة علي المدرعات ومحيطها وإنه اعطي الجيش دفعة معنوية كبيرة تعد بمثابة تعبئة سالبة وتبديد للحرب النفسية التي تستخدمها قوات الدعم السريع كإستراتيجية إعلامية( لمحاصرة قيادة الجيش وعدم إمكانية خروجهم ) يعتبر تلاعب بالرأي العام
وفي صعيد متصل اكد عادل خلف الله / إن إستمرار الحرب يبدد إمكانية الحسم العسكري ، داعيا الطرفين إلي وقف الحرب ، والعودة لمنبر (جدة) دون شروط ، وطرح كل القضايا في طاولة الحوار للتفاوض مباشرة ، لان التفاوض غير المباشر يعيق التوصل لحل الازمة ، ويمنح فرصة للوسطاء لطرح اجندة لا تخدم مطالب الوطن
ومن جهته ، اكد الصحفي والمحلل السياسي حافظ كبير / لراديو (دبنقا) إن خروج البرهان من القيادة فتح مجال واسع للحوار ، واعطي البرهان حرية التفكير من أجل وقف الحرب
وفي ذات السياق أعرب المصدر العسكري ، عن كيفية خروج البرهان من القيادة بعدة ترتيبات سوف يتم الإفصاح عنها في وقت لاحق ، مشيرا إلي ان الأهمية تكمن في خروجه ، الذي سيدفع بترتيبات عمله خلال منبر جدة من أجل وقف إطلاق النار ، وإن القائد سجري عدة لقاءات،
خلال الفترة المقبلة من بينها لقاءات مع القوي المدنية الموقعة علي الإتفاق السياسي الإطاري للدفع بمنبر (جدة) ، وعلي رأسها (قوي الحرية والتغيير) وتشمل زيارته عدد من الدول الخارجية ، بعد زيارته لعدة مدن داخلية
في الوقت نفسه لاقت مبادرة خروج البرهان قبولا و تنديدا واسع الإنتشار عبر وسائل التواصل الإجتماعي خصوصا في وسط السودانيين المهاجرين بالخارج والفارين من ظروف الحرب ، وناشدت فئة من الشباب طرفي النزاع بالتوصل لحل سلمي يرضي جميع الأطراف وينهي سيناريو حوار الحرب لكي يتمكن جميع السودانيين الرجوع إلي بلادهم وممارسة حياتهم الطبيعية ومحاولة تعمير جزء مما اتلفته الحرب من خسائر مادية مدمرة