كتب / محمد فهمى 
كانت مسيرة الشاعر الجميل صاحب الالف اغنية مرسي جميل عزيز تحمل علامات الترقب والخوف والقلق تجاه كوكب الشرق ام كلثوم حيث كتب مرسي جميل عزيز لام كلثوم عبر تاريخها الطويل ٣ اغنيات فقط في اخر ١٠ سنين من حياتها وكان سبب القلق والخوف فكرة استحوذت علي عقله بان الشاعر يجب الاعتزاز والاحتفاظ باشعاره وعدم المساس منها او تغيير او تبديل بعض منها حيث عرف من صديقه الملحن الشرقي احمد صدقي ان ام كلثوم اختارته لتلحين اغنية ولكنها اصرت علي تغيير مقاطع منها مما جعله يرفض التعامل معاها وهكذا اصر مرسي مرسي جميل عزيز علي السير في نفس الطريق وعدم التفريط او التغيير في اشعاره وبل وفكر في انه من الافضل ان يتعامل مع صغار المطربين والمطربات في ذلك الوقت لكي عندما يتم النجاح والتالق يكون السر في كلمات الشاعر ومثل ذلك نجاحه في بدايات فايزة احمد باغنيات ياما القمر علي الباب وبيت العز يابيتنا ومحرم فؤاد في اغنيات الحلوة داير شباكها ورمش عينها وعبد الحليم حافظ في مستهل مشواره مثل الحلو حياتي وياقلبي ياخبي ويا بو قلب خالي
ومرت السنوات وكان اصرار ام كلثوم يتزايد من اجل العمل مع مرسي جميل عزيز وفي ذات ليلة شرح لها الشاعر مرسي جميل والمخاوف والقلق الذي كان يدفعه للابتعاد عن اي عمل غنائي معاها فاجابته ضاحكا احنا لازم نعرضك علي دكتور امراض نفسية وبدات تدافع عن نفسها وشرحت له انه بالفعل اصبح من الشعراء الكبار وكلمات اغانيه تحترم وتقدر احسن تقدير وسالته عن احدث اعماله فقدم لها ثلاث اغنيات ووافقت علي غناء الاغنيات الثلاثة وطلبت منه ان يختار لها فيما تبدأ فقال لها سيرة الحب وبعدها فات الميعاد ورغم انه فكر في ان تغني الاغنيات الثلاث في وصلة واحدة علي النحو التالي "سيرة الحب"وهي تمثل ميلاد او بداية الحب وخوض اول تجربة حب ثم اغنية "الف ليلة وليلة " تعبر عن ليالي وايام نمو الحب في اعلي مراحله وتختم باغنية "فات الميعاد" تعبر عن نهاية الحب لانه كما يصف مرسي جميل عزيز ان الحب مثله مثل اي كائن حي له ميلاد وعمر وايضا ورحيل وموت
ولكن ان ام كلثوم كانت في اواخر عمرها خاف مرسي جميل عزيز من رحيلها فتغنت ام كلثوم بسيرة الحب عام ١٩٦٥ وفات الميعاد ١٩٦٧ والف ليلة ليلة عام ١٩٦٨ لتصبح ثلاثية الحب المقدسة في مسيرة غناء كوكب الشرق ام كلثوم
الجدير بالذكر ان ام كلثوم ومرسي جميل عزيز رحل في شهر فبراير مع اختلاف الايام والاعوام