في زمن الضباع الجياع
كلمات : نورهان مغربى
عندما يكن سندُك سبعًافلا تخشَ العيشَ في الغابة،
أحيانًا، نشعرُ بالضيق
والحاجة إلى الفضفضة..
ننتظر مَن يقول لنا إنه معنا،
بجوارنا كي نطمئن،
نشعر بالأمان،
لكن لا نجد سوى السراب!.
فلا أمن ولا أمان ولا سباع،
لا نرى سوى القرود
والأفاعي والضباع الجياع.
عندما نفقد إحساسنا بالأمان؛
يسيطر علينا شعور الصمت
ورهبة الخوف الذي يستولي
على قلوبنا ونشعر بخذلان
من كنا نتوهم أنهم الأمن والأمان.
الإحساس بالأمان صعب،
على الرغم من أن مجرد كلماتٍ رقيقة
أو نظراتٍ حانية قد تُشعرنا به،
فيشملُنا الاحتواء ويغمرنا الحنان
بحضن دافئ نلجأ إليه وقت الشدة.
والحضن ليس بالضرورة
أن يكون أيادٍ تطوّقُ أكتافَنا،
فإن الطبطبة حضن
والكلمة الطيبة حضن
والنظرة الحانية البريئة حضن
والشعور بالاهتمام هو في حذ ذاته حضن
كبير كبير كبير.
تُرى هل نحتاج لثورة ضد الضباع المفترسة
والوحوش الضارية في غابة الحياة،
أم ننتظر معجزةً إلهية
يدًا خفية تمتد طوقَ نجاةٍ لنا
من بين أنياب الضواري،
حتى نتجرأ ونتجرد من خوفنا
ونرفض أن نقدم القربان
لتحقيق امنياتِنا التي هي بالأساس
حقوق أصيلة لنا في هذه الحياة